مرصد الأزهر يؤكد: سرايا أنصار السنة تمثل امتداداً فكرياً لداعش في ثوب محلي

حذر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من تصاعد خطاب الكراهية والتحريض الطائفي في سوريا، عقب الهجوم الذي استهدف كنيسة "مار إلياس" في حي الدويلعة بالعاصمة دمشق في 22 يونيو, الهجوم أدى إلى مقتل 25 شخصًا وإصابة 57 آخرين، وهو الأول من نوعه ضد كنيسة سورية منذ بدء الأزمة عام 2011.

في بيان له، أفاد المرصد بأن جماعة تُعرف باسم سرايا أنصار السنة أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم، مدعية أنه جاء ردًا على ما وصفته بـ "الاستفزازات المسيحية للدعوة", كما تم الكشف عن هوية المنفذ، محمد زين العابدين أبو عثمان، الذي ارتكب هذه الجريمة.

قد تشاهد:  اختبارات القدرات للكليات 2026: فيديو توضيحي من «الأعلى للجامعات»

تنظيم جديد بخطاب طائفي متطرف

كشف المرصد عن أن هذه الجماعة حديثة النشأة، حيث تم تأسيسها في بداية العام الجاري, وقد بدأت أنشطتها الدمويّة في فبراير الماضي بعمليات استهدفت سكان قرية "أرزة" بريف محافظة حماة، أسفرت عن مقتل عشرة أشخاص من الطائفة العلوية, الجماعة تقودها شخصية تُسمى أبو عائشة الشامي، لكن المعلومات حول عدد المقاتلين وقادتهم لا تزال غامضة، حيث تقدر الجماعة人数هم بحوالي ألف مقاتل، في حين تشير التقديرات إلى أن العدد أقل بكثير.

قد تشاهد:  إطلاق مشروع محطة طاقة شمسية لمجمع الألومنيوم بنجع حمادي يعزز الصناعة

خطاب يُقلد داعش ويعرض الفكر المتطرف

أشار المرصد إلى أن سرايا أنصار السنة تعتمد على خطاب طائفي متطرف، يدعو إلى التحريض ضد المسيحيين والعلويين، ويرفض مفاهيم المواطنة والدستور, كما تتبنى الجماعة لغة تكفيرية تجاه النظام السوري ودول الخليج, ومن خلال مؤسسة إعلامية تُعرف بـ "مؤسسة العاديات"، تقوم الجماعة بنشر محتويات تحرض على العنف والتطرف.

قد تشاهد:  طائرات سلاح الجو تطلق 20 صاروخاً على الحديدة حسب إعلام عبرى

امتد تأثير أفكار الجماعة إلى تأثرها بفكر سيد قطب وإعجابها العلني بشخصيات مثل أسامة بن لادن، ما يُظهر تقاربها الفكري مع تنظيمات مثل تنظيم القاعدة وداعش.

في ختام البيان، دعا المرصد إلى ضرورة اليقظة تجاه هذه الجماعات المتطرفة، محذرًا من التهديدات التي تمثلها على السلم الأهلي في سوريا, سيسعى مرصد الأزهر لمواصلة رصد الأنشطة المتطرفة وكشف أساليبها في التجنيد والتحريض، بهدف منع انتشار الكراهية والفوضى في المجتمع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى