علماء المناخ يفقدون أداة رئيسية لرصد ذوبان الجليد في الولايات المتحدة

تتجه الولايات المتحدة نحو اتخاذ قرار قد يؤثر بشكل كبير على الأبحاث المتعلقة بتغير المناخ, فقد أعلنت وزارة الدفاع عن خطة لإلغاء الوصول إلى بيانات الأقمار الصناعية التي تستخدم لرصد ذوبان الجليد البحري، وهو مقياس مهم لفهم تأثيرات الاحتباس الحراري, يأتي هذا القرار في إطار مجموعة من التحولات التي تشهدها السلطات الأمريكية، تهدف لتخفيض الميزانية في مجالات معينة رغم المعاناة التي ستلحق بالعلماء.

تداعيات خطيرة على الأبحاث العلمية

يواجه علماء المناخ في الولايات المتحدة، خصوصاً في المركز الوطني لبيانات الثلوج والجليد في كولورادو، نقصاً مضموناً في البيانات الحيوية اللازمة لدراساتهم, فقد أُبلغ هؤلاء العلماء أن الوصول إلى بيانات جهاز التصوير السبر بالموجات الدقيقة الاستشعارية سوف يُحرمون منه قريباً, تاريخياً، استخدمت وزارة الدفاع هذه البيانات لدعم التخطيط العسكري، ولكنها كانت تُتاح أيضاً للأبحاث العلمية بشكل مستمر.

قد تشاهد:  في إنجاز جديد، الملكية الفكرية تمنح براءة الاختراع رقم عشرين ألفاً.

خطط الإلغاء وتأجيل التنفيذ

في 24 يونيو، أكدت وزارة الدفاع أن المعالجة الفورية لبيانات الجليد البحري ستتوقف، على الرغم من أن NPR أبلغت بوجود تأجيل حتى نهاية يوليو بعد تلقي ردود فعل قوية من المعنيين, ولكن هذا التأجيل لن يغير في الواقع التوقعات القاتمة من فقدان معطيات حيوية.

تأثيرات على البيئة والملاحة

تتمثل المخاطر الرئيسية في إغفال أحد المؤشرات الأساسية لتغير المناخ, الجليد البحري يؤدي دورًا حيويًا في تبطئة ذوبان الأنهار الجليدية، وفقدانه قد يؤدي إلى ارتفاع كبير في مستوى سطح البحر, بالإضافة لذلك، فإن تكاليف الشحن قد تتأثر أيضاً, ففي حال تراجع جليد المحيطات، ستفتح مسارات شحن جديدة، لكنها ستكون بمثابة جرس إنذار لا يمكن تجاهله.

قد تشاهد:  مايكروسوفت تخفض 4% من موظفيها وقسم الألعاب يتأثر بشدة

أفق البدائل الدولية

رغم أن الولايات المتحدة ليست الوحيدة في رصد تغيرات المناخ، إلا أن المخاطر التي ستواجهها قد تتطلب الاعتماد على تقنيات بديلة مثل القمر الصناعي الياباني شيزوكو، الذي يمكن أن يوفر بيانات مشابهة، لكن عمليه الفحص والمعايرة ستستغرق وقتاً، مما يضع المزيد من الضغوط على العلماء.

تتضح الآن أهمية هذه البيانات في سياق الوضع البيئي العالمي، مما يجعل هذا التحول الحكومي موضوعاً ينذر بخطورة كبيرة على الدراسات العلمية المستقبلية.

قد تشاهد:  كبسولة مبتكرة تتيح التحكم في الروبوتات عن بُعد كما في "أفاتار"

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى