لغز ممداني زهران.. لماذا قام مرشح عمدة نيويورك بزيارة القاهرة أثناء ثورة 30 يونيو؟

عشاق الأخبار السياسية، انتبهوا لما يحدث في شوارع نيويورك, هناك شاب يدعى زهران ممداني يخوض سباق الانتخابات لمنصب عمدة المدينة، لكن قصته تبدأ من قلب القاهرة، وتحديدًا في يونيو 2013، في وقت كانت فيه مصر تعيش أجواء من التوتر بعد ثورة 30 يونيو, هذا الشاب لم يكن سائحًا عابرًا، بل كان حاضرًا في إحدى اللحظات الفارقة بعتاد أكاديمي ظهر بمظهر باحث عن اللغة العربية.

ممداني في قلب الأحداث

وصول ممداني إلى القاهرة لم يكن اختيارًا عشوائيًا، بل كان لمدة ستة أسابيع من التعليم، وهو وقتٌ قاتم يموج بالأحداث في ميدان التحرير, لو فكرنا قليلاً، لماذا كان بجوار السفارة الأمريكية، يدرس اللغة، بينما كانت مصر تتنفس رائحة الثورة؟ هناك أبعاد كثيرة قد يكون لها تأثير على مسار حياته فيما بعد.

قد تشاهد:  رئيس شباب النواب يؤكد: تعديلات قانون الرياضة تعزز الشفافية والنزاهة

انطلاق نحو القمة

بعد سنوات من الإقامة في كوينز، نيويورك، أصبح ممداني نائبًا في الجمعية التشريعية بالولاية، ثم الواعد الأول كأول مسلم يترشح لعمدة نيويورك, لكن النجاح لم يكن بفضل الصدفة، بل نتيجة خلفية من التعليم السياسي الدقيق، والترسيخ في الثقافة الأمريكية.

الدعم والشبكات

مع دعم من شخصيات بارزة مثل بيرني ساندرز وألكسندريا أوكاسيو كورتيز، تسطّر القصة المثيرة لجذب الانتباه نحو قضايا الحقوق الفلسطينية، حتى بات ممداني رمزا للمواقف المتقدمة في السياسة الأمريكية, لكن، هل يتماشى هذا مع التوجه السائد في الحزب الديمقراطي؟ التساؤلات تتزايد حول مصداقيته بين قواعد الحزب.

قد تشاهد:  لقاء الرئيس السيسي والرئيس الصومالي حول الأوضاع الأمنية في القرن الإفريقي

الجدل والجدل المضاد

ومع كل هذه الترشيحات، يبقي التساؤل قائمًا: كيف يمكن لشخص يحمل في جعبته آراء تدعم حركة المقاطعة (BDS) أن يتقدم في السياسة الأمريكية، التي لا تقبل عادة أي تعبير يتعارض مع مواقفها الثابتة تجاه إسرائيل؟ هنا يظهر التناقض الجلي في رحلة ممداني.

في النهاية، يبدو أن زهران ممداني يمثل صورة معقدة للشباب المسلم في الغرب, إنه يجمع بين الانتماءات الثقافية الضيقة ورغبات التوسع في الجغرافيا السياسية العالمية, فهل سيكون له تأثير حقيقي في مساره الانتخابي؟ هذا ما سنراقبه عن كثب في الأيام المقبلة.

قد تشاهد:  استمرار معاناة ملاك «رودس العاصمة الإدارية».. 7 سنوات من التسويف والمماطلة من شركة «حدائق بلازا»

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى