توقيفات متوقعة لقيادات من العمل الإسلامي وتفاصيل عن التمويل الخارجي
تصاعدت الأحداث حول حزب جبهة العمل الإسلامي بشكل غير مسبوق في الأيام الأخيرة، حيث تفيد مصادر خاصة أن هناك احتمالات قوية لتوقيف عدد من قياداته ونوابه بسبب تجاوزات قانونية ترتبط بـ “التمويل الخارجي” وعلاقتهم بـ جماعة الإخوان المسلمين المحظورة.
الأمور بدأت تزداد تعقيداً بعد أن تمكنت الأجهزة الأمنية من إحباط محاولة لتهريب وثائق من مقر سري للحزب في العقبة, وكشف التحقيق أن بعض الأشخاص، من بينهم نائب حالي، كانوا يحاولون إخراج وثائق مخبأة داخل أكياس، مما أثار تساؤلات حول الأنشطة المحظورة للنائب والحزب.
خفايا المقر السري
بتاريخ السبت الماضي، قامت الأجهزة الأمنية بمراقبة موقع مشبوه في العقبة، وتمكنت من ضبط وثائق مستندات يبدو أنها ذات صلة بأنشطة جماعة الإخوان المسلمين, وقد اعترف اثنان من المتهمين بأنهم أجروا مكاناً للنائب لغايات عمل الجماعة, ورغم ادعاء النائب بأن المقر يعود لحزب جبهة العمل الإسلامي، إلا أن الهيئة المستقلة للانتخاب كشفت أن الحزب لم يسجل هذا المقر بشكل رسمي.
تحريك المياه الراكدة
في ضوء تلك الأحداث، أصدرت الهيئة المستقلة للانتخاب تنبيهاً رسمياً للحزب، حول مخالفات تتعلق بعدم تسجيل المقر, فقد صرح رئيس الهيئة، موسى المعايطة، بأن حزب جبهة العمل الإسلامي مُنح مهلة 60 يوماً لتصحيح أوضاعه القانونية, وأكد المعايطة أن الشفافية هي الأساس في العمل السياسي، وأن الهيئة لن تتهاون في تطبيق القوانين.
ما هو القادم؟
مع هذه التوترات، تشير المعلومات إلى أن القضية قد تكون أخطر مما تبدو؛ حيث أن التهم الموجهة لنواب الحزب تشمل ملفات حساسة تتعلق بـ "التمويل الخارجي" وعلاقة الحزب ببعض الجماعات المحظورة، مما يجعل الأمور أكثر تعقيداً, الأيام القادمة قد تشهد تطورات كبيرة، واحتمالات توقيف شخصيات بارزة في الحزب تلوح في الأفق، مما يجعلنا نتساءل عما سيحدث في المشهد السياسي في الأردن خلال الفترة المقبلة.
في النهاية، هذه الأوضاع تبرز ضرورة الانفتاح والشفافية في العمل الحزبي لتفادي الانزلاق في دوامة من الأزمات.