“تقرير موسَّع عن التنوع الحيوي” يسلط الضوء على جهود “البحر الأحمر الدولية” لحماية كنوز المملكة الطبيعية

كشفت شركة "البحر الأحمر الدولية" عن نتائج دراسة شاملة للتنوع الحيوي في البيئة البرية بالمملكة، ليكون هذا التقرير بمثابة خطوة جديدة نحو الحفاظ على ثروات الطبيعة في المنطقة, هذا جاء في وقت نشهد فيه تسارعًا في مشروعات السياحة البيئية على سواحل البحر الأحمر، ومن هنا تبرز أهمية التقرير الذي تم إصداره بعنوان "حالة الحياة الفطرية البرية في منطقة البحر الأحمر".

أجرى التقرير، بالتعاون مع مركز أبحاث التنوع الحيوي التابع لجامعة بورتو في البرتغال، مسحًا ميدانيًا شمل أكثر من 120 موقعًا تغطي 13 ألف كيلومتر مربع، بما في ذلك الكثبان الرملية والمرتفعات والغابات, وقد رصدت الفرق البحثية ما لا يقل عن 375 نوعًا من الحيوانات وأكثر من 200 نوع من النباتات، مما يعد إنجازًا رائعًا يعكس التنوع البيولوجي الفريد للمنطقة.

قد تشاهد:  اتفاقية جديدة تعزز الاستثمارات في جامعة الباحة

أهمية الاكتشافات الجديدة

أهم ما جاء في التقرير هو اكتشاف أنواع جديدة، من بينها نوع جديد من العقارب بالإضافة إلى بعض الزواحف والثدييات الصغيرة, ويعتبر هذا الاكتشاف تأكيدا على أهمية حماية هذه الأنظمة البيئية الهشة، والتي تعكس قدرة الحياة على التكيف في أقسى الظروف.

مناطق حيوية تحت التهديد

أكد الرئيس التنفيذي لـ "البحر الأحمر الدولية" جون باغانو، أن التقرير يسلط الضوء على 11 منطقة حيوية رئيسية، تم تصنيفها وفق معايير الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، وهو ما يعكس ضرورة حماية التنوع الحيوي ودعمه.

قد تشاهد:  تسمية "مركز الملك عبدالعزيز للمؤتمرات" تعكس اعتزاز فيصل بن مشعل بالمؤسس

وأشار باغانو إلى أن النتائج تهدف إلى توجيه استراتيجيات "البحر الأحمر الدولية" نحو تحقيق استخدام مستدام للأراضي، وسعر فعّل من الحفاظ على الموارد الطبيعية, ومن المنتظر أن يتم الاستفادة من هذه البيانات في اتخاذ القرارات التنموية المستدامة مع الاستمرار في تطوير الوجهات السياحية في المنطقة.

نحو حماية أفضل للأنظمة البيئية

يبدو أن هذا المشروع الطموح يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق هدف الحفاظ على 30% من التنوع البيولوجي بحلول عام 2040، مما يعيد الأمل في مستقبل أكثر استدامة للبيئة, يذكر أن هذه النتائج تدعم الأهداف الوطنية للسعودية في إطار مبادرة "السعودية الخضراء"، مما يبرز التزام "البحر الأحمر الدولية" بالسياحة المتجددة وضرورة حماية الطبيعة.

قد تشاهد:  إقرار وجود الإمام الاحتياطي بالحرمين

يمكننا القول إن التقرير يمثل خطوة نحو تطوير برامج سياحية تتماشى مع المبادئ البيئية، مما ينعكس إيجابًا على المواطن والمجتمع بشكل عام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى