الصميل يقدم حلاً مبتكراً للثلاجة في حياة البادية بالحدود الشمالية

في قلب الحياة البدويّة في منطقة الحدود الشمالية، يلتقي التقليدي بالحديث من خلال “الصميل”، الذي يمثل البديل الشعبي للثلاجة، ويعيش في قلوب أهل البادية بعد سنوات من الاعتماد عليه لحفظ المواد الغذائية, “الصميل” هو إناء جلدي، يُصنع من جلود الماعز والأغنام، ويتميز بقدرته الفائقة على حفظ السمن واللبن والماء بجودة عالية ودون الحاجة إلى تبريد.

قد تشاهد:  إقرار وجود الإمام الاحتياطي بالحرمين

تراث يحتفظ بمكانته

هذا الإناء لا يُعتبر مجرد وعاء بل هو جزء أساسي من التراث، يجسد أسلوب حياة يذكر الناس بمدى استدامة الموارد الطبيعية والأساليب الحرفية التي انتقلت عبر الأجيال, اليوم، نجد “الصميل” يُحظى باهتمام واسع في المناسبات التراثية والمعارض الحرفية، حيث يجذب الزوار الذين يرغبون في اكتشاف سحر التراث البدوي.

قد تشاهد:  رياح نشطة وأتربة في نجران تحذر منها الأرصاد

حفاظًا على النكهة والجودة

يتميز “الصميل” بقدرته الفريدة على الحفاظ على نكهة السمن البري واللبن الرائب، حيث يندمج السمن مع جلد الإناء ليضيف لمسة مميزة, لا يزال هذا الإناء حاضرًا في البيوت الريفية، حيث يُستخدم بكفاءة لحفظ المواد الغذائية.

ومع استمرار هذا التقليد، يظل “السوق الشعبي” في مدينة عرعر وجهة أساسية لعشاق الحرف اليدوية, هناك، تتمكن الحرفيات من عرض مهاراتهن في صناعة “الصميل” وغيرها من الحرف التقليدية مثل السدو وتطريز الملابس التراثية، مما يجعل هذا السوق محط أنظار الأهالي والزوّار على حد سواء.

قد تشاهد:  ظاهرة فلكية نادرة تضيء سماء السعودية وموعدها وفق توضيحات الزعاق الهامة للمصريين

في زمن تزداد فيه القيم التقليدية أهمية، يبقى “الصميل” رمزًا لتاريخ واعتماد أهل البادية على ما توفره بيئتهم، مما يجعلهم يظلّون مترابطين مع تراثهم العريق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى