منصات الرعاية الصحية تواجه هجومًا شرسًا

في تاريخ لم نشهد له مثيلاً، تتعرض المستشفيات في مصر لتهديدات رقمية خطيرة قد تؤثر بشكل مباشر على حياة المرضى, مع تقدم التكنولوجيا، أصبحت الهجمات السيبرانية جزءاً من الواقع، حيث لم تعد أقسام الطوارئ في مأمن, هذه المسألة تستدعي الانتباه ليس للبيانات فقط، بل للأنفس أيضاً, وفي خضم هذه الأزمة، تبرز أهمية التحقيق الجنائي الرقمي الطبي كخط دفاع حيوي يهدف لحماية الأرواح والمعلومات.

قد تشاهد:  استقبال أمير الشرقية لرئيس جمعية التنمية بالحزام الذهبي وتفاصيل البرامج أمير الشرقية يلتقي رئيس جمعية التنمية بالحزام الذهبي ويستعرض البرامج لقاء أمير الشرقية مع رئيس جمعية التنمية بالحزام الذهبي وتبادل الآراء

الهجمات السيبرانية: خطر غير متوقع

يؤكد رامي عبدالرحمن الغانمي، المستشار المتخصص في الأمن السيبراني، أن التحقيق الجنائي الرقمي الطبي يعد تطوراً ضروريًّا في هذا المجال, حيث يتعلم المحققون كيفية تحليل الهجمات التي تستهدف الأجهزة الطبية والأنظمة الصحية, ويحتاج هؤلاء المحققون إلى معرفة عميقة بتقنيات الأجهزة الطبية ومعرفة متكاملة بالبيانات الطبية.

تجربة مرعبة في ألمانيا

الغانمي يحذر من تأثير أي خلل في الأنظمة الصحية على حياة المرضى, ويستشهد بحادثة وقعت في مستشفى University Hospital Düsseldorf بألمانيا في عام 2020، حيث أدى هجوم فدية إلى فقدان حياة مريضة نتيجة تأخير العلاج.

قد تشاهد:  الصميل يقدم حلاً مبتكراً للثلاجة في حياة البادية بالحدود الشمالية

هدف رئيسي: السجلات الصحية الإلكترونية

يشير بندر الغامدي، اختصاصي الأمن السيبراني، إلى أن السجلات الصحية الإلكترونية هي الأكثر عرضة للاختراق، وذلك لاحتوائها على معلومات حساسة, هذه السجلات تعتبر مصدراً حيوياً لتحليل الهجمات.

الحماية ضرورة ملحة

يدعو الغامدي إلى ضرورة تعزيز الدفاعات الرقمية عبر استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي ومراجعة استراتيجيات النسخ الاحتياطي, كما يشدد على أهمية نشر الوعي الأمني بين العاملين في المجال الطبي لضمان حماية المرضى.

قد تشاهد:  الحارثي يستعرض مع سفير الاتحاد الأوروبي آفاق تعزيز التعاون الإعلامي

الهجمات السيبرانية لم تعد مجرد قضايا تقنية، بل تمس حياة البشر, من الضروري على المؤسسات الصحية في مصر الاستعداد لمواجهة هذا التحدي، وتحقيق أقصى درجات الأمان لحماية المواطنين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى