رئيس المحطات النووية السابق يحذر من دمج الكهرباء والبترول ويدعو لتجنب تجارب دولية فاشلة

تعد مسألة دمج وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة مع وزارة البترول والثروة المعدنية موضوعًا يتكرر طرحه بين الحين والآخر, يأتي هذا الطرح في سياق حديث عن توحيد الرؤية ورفع الكفاءة, ولكن، يبدو أن هذه الفكرة ليست بالبساطة التي يُعتقد بها، حيث أبدى الدكتور أمجد الوكيل، رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء السابق، رأيًا حذرًا بشأنها.

في منشور له عبر صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، أوضح الوكيل أن هذا الدمج رغم ظاهره التنظيمي، يهدد فعليًا استقلال ونجاح الطاقة النظيفة، وأهمها مستقبل الطاقة النووية في مصر, واعتبر أن علاقة القطاعين مختلفة تمامًا، إذ أن قطاع البترول يعتمد على الموارد الناضبة في حين أن الكهرباء تستند إلى رؤى بعيدة المدى تستهدف مصادر مستدامة مثل الطاقة الجديدة والمتجددة.

قد تشاهد:  ارتفاع سعر الذهب اليوم الأحد 6 يوليو 2025.. عيار 21 يسجل 4635 جنيها بدون مصنعية

مشكلات الحوكمة والتشريعات تعد من القضايا المهمة في هذا الملف، حيث أشار الوكيل إلى أن دمج القطاعين قد يُضعف توازن الميزانية والاستثمار, كما أكد على أهمية وجود هيئات مستقلة لتوجيه التمويلات الدولية، مطالبًا بضرورة الإبقاء على إدارة مستقلة للطاقة النووية حتى لا تؤثر القرارات الخاطئة على المشاريع الحساسة مثل محطة الضبعة النووية.

قد تشاهد:  تواصل ارتفاع سعر اليورو اليوم الأحد 6 يوليو 2025 في ختام التعاملات بالبنوك المصرية

التجارب الدولية تدعم أيضًا فكرة الفصل بين هذه القطاعات, حيث شهدت دول مثل الكويت والعراق تجارب دمج لم تنجح، مما دفعهم لفصل الوزارتين, كما أشار الوكيل إلى أن معظم الدول التي تمتلك مفاعلات نووية تعتمد على هيئات مستقلة، مما يتطلب أيضًا من مصر إعادة التفكير في هذا المبدأ.

بدلاً من الدمج، يعرض الوكيل فكرة إنشاء وزارة للطاقة النووية والطاقة المتجددة ككيان مستقل، مما يضمن تحقيق الأهداف الوطنية دون التأثير السلبي على المشاريع القائمة.

قد تشاهد:  طلعت مصطفى تحقق مبيعات قياسية في السوق العقاري المصري بقيمة 211 مليار جنيه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى