مبيعات خيوط البوليستر تصل إلى 27.56 مليار دولار والشعيرات تحقق 71.18 مليار دولار في 2024
أكد أشرف بدوي، خبير صناعة الغزل والنسيج، أن استراتيجية مصر لإنشاء المشاريع الكبرى في هذا المجال تأتي تماشياً مع التطورات العالمية التي تهدف إلى تقليل استهلاك الطاقة وتقليل الانبعاثات الكربونية والتلوث البيئي، وذلك وفق أحدث المواصفات العلمية.
وفقاً لتوقعات الخبراء، فهناك زيادة متوقعة في الطلب العالمي على الخيوط، حيث قد يصل إلى 140 مليون طن بحلول عام 2030، بالإضافة إلى زيادة عدد وحدات الغزل المنتجة إلى أكثر من 250 مليون مردن بحلول عام 2024.
كما أضاف بدوي في تصريحات خاصة ل"بوابة الوطن بلس" أن الرئيس عبد الفتاح السيسي دعا إلى استمرار هذه المشاريع وأهمية التوسع في مشروع الحرير الصناعي، الذي حقق نجاحات باهرة, وقد تم إنشاء أكبر مصنع عالمي للبوليستر المعاد تدويره بالتعاون مع مستثمرين من الخارج, وتشير التوقعات إلى أن مبيعات خيوط البوليستر العالمي ستصل إلى 27,56 مليار دولار في عام 2024، بينما ستحقق مبيعات الشعيرات 71,18 مليار دولار, يمثل البوليستر حوالي 75% من احتياجات السوق العالمي من الملابس.
كشف بدوي أن ارتفاع أسعار الطاقة قد أدى لزيادة تكاليف التشغيل، حيث أن الطاقة الكهربائية تمثل نحو 25% من التكاليف بعد المواد الخام, كما أوضح أن الماكينات الحديثة الجديدة تزيد من كفاءة استهلاك الطاقة، إذ أن ماكينات الغزل التقليدية كانت تستهلك نحو 50% من الطاقة، بينما انخفضت هذه النسبة بأكثر من 20% مع التقنيات الجديدة.
استراتيجية الحكومة تهدف لمواجهة نقاط الضعف في القطاع، وقد نجحت الحكومة أخيراً في إعادة تشغيل شركة الحرير الصناعي بموقع كفر الدوار، حيث يتم تصدير إنتاجها إلى أوروبا والعالم العربي وأمريكا الجنوبية.
كما تسعى الدولة من خلال مشروع البوليستر المعاد تدويره إلى تقليل الانبعاثات الكربونية بنسبة 50%، وتقليل استهلاك الطاقة والمياه بنسبة 35%، الأمر الذي يساهم في خلق فرص عمل جديدة, ومن المعروف أن المنظمة الأممية قد طلبت من بيوت الأزياء العالمية إنتاج ملابس من البوليستر المعاد تدويره بنسبة 15%، مما يعكس أهمية هذه المادة في الصناعة.
بالإضافة إلى ذلك، أشارت الأرقام إلى استيراد مصر لـ 32 ألف طن من الفيبر بوليستر بمبلغ 37 مليون دولار في 2022، بينما ارتفع هذا الرقم إلى 58 ألف طن في 2024، مما يظهر أهمية التوسع في هذا القطاع بشكل كبير.