رفض الاتحاد الأوروبي طلب “أبل” و”جوجل” و”ميتا” لتأجيل تنفيذ قانون الذكاء الاصطناعي

رفضت المفوضية الأوروبية تأجيل تطبيق قانون الذكاء الاصطناعي الجديد على الرغم من الضغوط الكبيرة من بعض الشركات العالمية, وعبرت شركات كبرى مثل أبل وجوجل وميتا عن قلقها من تعقيد وفوضى القوانين التي تضعها المفوضية، مما دفعها لطلب تأجيل تطبيق القانون لمدة عامين.

الهجوم على جدوى القانون جاء عقب تحذيرات من مجموعة شركات التقنية الأوروبية، التي حذرت من أن تنفيذ القرار بسرعة قد يؤدي إلى تقليص الأرباح المحتملة من تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتي تُقدر عائداتها بحوالي 3,4 تريليون يورو بحلول عام 2030, وأكد نائب رئيس رابطة صناعة الحاسوب والاتصالات، دانيال فريدلاندر، أن القانون يشكل عائقًا أمام الابتكار.

في حين انتقدت ميتا وغيرهم من الشركات الأوروبية الكبرى، مثل سبوتيفاي وSAP، أسلوب التنظيم، مشيرين إلى أن التوجيهات المتضاربة قد تعيق تطوير الذكاء الاصطناعي في المنطقة.

مع ذلك، أكد المتحدث باسم المفوضية توماس رينييه أن تنفيذ القانون لا يمكن تأجيله، وقد بدأت بعض بنوده فعلياً منذ فبراير, وأشار إلى أن المتطلبات الجديدة ستبدأ في أغسطس، مضيفًا أن المسؤوليين يعملون على تخفيف أعباء بعض القوانين على الشركات الصغيرة.

فيما يتعلق بالعقوبات، فإن الشركات التي تخالف القانون قد تواجه غرامات قاسية تتراوح بين 7,5 مليون يورو و35 مليون يورو، ممولة بناءً على حجمها ونوع المخالفة.

في انتظار الاستجابة للمطالبات، يبدو أن الاتحاد الأوروبي مصمم على الالتزام بجدولها الزمني، مما يثير شكوك الشركات حول التكيف مع الأطر القانونية الجديدة.